تأثير منهج تعليمي باللعب لتنمية التواصل اللغوي للأطفال المصابين بطيف التوحد
DOI:
https://doi.org/10.37359/JOPE.V23(2)2011.507الملخص
يعد الاهتمام بالاطفال في اي مجتمع اهتماما بمستقبل المجتمع بأسره, ويقاس مدى تقدم المجتمعات ورقيها بمدى اهتمامهم بالاطفال والعناية بهم ودراسة مشكلاتهم والعمل على حلها , وتعد التوحدية لغزا محيرا لكثير من علماء النفس والتربية . وبما ان هذه الفئة تمثل نسبة غير قليلة في اي مجتمع فأن الحاجة ماسة وملحة لمزيد من البحوث والدراسات في كل المجالات التي تهتم بهم ,وفي المجال الاكاديمي لا نزال نحتاج الى الكثير للوصول الى المدى الذي يمكن ان نستند عليه في اعدادهم للشكل المأمول خصوصاًً انه في حالة عدم الاهتمام بهم فأن ذلك يؤثر عليهم وينقص من فرص دمجهم في المجتمع وبالتالي ينقص من قدرتهم على الاستقلالية الذاتية التي هي في الاساس الهدف من برامج التربية الخاصة بشكل عام . ان اطفال التوحد يعانون من العجز في استخدام اللغة وتطويرها, وفي حالة وجودها فانها عبارة عن ترديد لما يقوله الاخرون, فهم بطريقة او بأخرى لديهم قصور في تطوير اللغة المنطوقة وغير المنطوقة وهم بحاجة ماسة الى تنمية هذه المهارات. لذا هدفت هذه الدراسة الى الاستفادة من اللعب كوسيلة للاتصال مع اطفال التوحد وتنمية مهارات الاتصال لديهم , واعداد برنامج تعليمي لهم يحتوي على مجموعة انشطة تعليمية تنمي مهارات الاتصال وبالتالي معرفة فاعلية البرنامج عليهم . وقد اجري البحث على عينة من (10) اطفال مصابين بالتوحد البسيط (الطيفي) بعمر(4-6) سنوات في معهد الرامي للتوحد والمشخصين من قبل الطبيب المختص وقد اختيرت هذه الفئة لكونها فئة قابلة للتعلم. وكانت اهم النتائج هي وجود فروق ذات دلالة احصائية بين الاختبارين القبلي والبعدي ولصالح الاختبار البعدي لعينة البحث