تحليل المتغيرات الكينماتيكية للمسافات الجزئية لركض 100 بين الرقم العالمي والمستوى العراقي
DOI:
https://doi.org/10.37359/JOPE.V25(2)2013.602الملخص
في بطولة العالم التي اقيمت ببرلين عام 2009 لالعاب القوى قام الاتحاد الدولي بتحليل الرقم العالمي الجديد بسباق ركض 100 متر بزمن (9,58) الذي حققه اللاعب الجامايكي يوسين بولت، وشمل التحليل الازمان الجزئية لكل 10 متر وعدد الخطوات المنجزة ومعدل السرعة ، ومسافة تزايد السرعة والمحافظة على السرعة وانخفاضها، ونظرا لاهمية نتائج هذا التحليل باعتباره تحليلا لافضل واسرع زمن تحقيق في هذه المسابقة ، ارتأى الباحث مقارنة نتائج هذا التحليل بنتائج تحليل الرقم العراقي المتحقق حاليا من اجل وضع النقاط الخاصة بابتعاد الرقم العراقي لركض 100 متر عن المستوى الدولي. اذ كان الهدف من البيانات التي جمعها اخصائي البيوميكانيك في الاتحاد الدولي تصميم نموذج حسابي للسرعة و القدرات المطلوبة للنجاح في سباق ركض 100 متر ، ومن جهة اخرى فسح المجال للباحثين الاخرين لاجراء المقارنات وفق هذه البيانات ومقارنتها بالمستويات المتحققه في بلدانهم، ومن هذا المنطلق جاءت اهمية هذا البحث للتعرف على حقيقة الفروق بكل المتغيرات الخاصة بالرقم العالمي ومقارنتها بالمستوى الوطني العراقي ، وذلك من اجل تحديد القدرات البدنية المرتبطة بظهور المؤشرات البيوكينماتيكية خلال هذا السباق ووفقا لكل مرحلة فنية من مراحل هذا السباق. وكما هو معروف انه يجب ان يكون رد فعل العداء سريع جداً (كسرعة استجابة وسرعة انعكاسية) و ان يكون تعجيله اسرع واطول ما يمكن (كقدرة بدنية) وان يصل الى اعلى سرعة ممكنة (اقصى سرعة) وان يحافظ عليها لاطول وقت ممكن (اقصى تحمل سرعة) وان يقلل من فقدان السرعة الحاصل نتيجة التعب (اقل من اقصى تحمل سرعة). وهلى هذا الاساس قام الباحثبتحديد هذه القدرات البدنية وفقا للمؤشرات البيوكينماتيكية التي حصلعليها من الاتحاد الدولي بالنسبة للمستوى الدولي والحسابات التي قام بقياسها من التحليل بالنسبة للمستوى المحلي من اجل تحديد الفروقات بين المستويين ووضع الحلول التدريبية. وقد اظهرت النتائج ان المستوى المحلي يبتعد كثيرا عن المستوى الدولي وان هذا الامر يتطلب من العاملين بالمجال الرياضي اعداد برامج تدريبية لتحديد القدرات البدنية الخاصة وتدريبها وفقا لنتائج هذا البحث لتقليل الفارق بين الانجازات العالمية والعراقية .