تأثير تمرينات خاصة بوسائل مساعدة في تطوير بعض القدرات البدنية والحركية لذوي الإعاقة العقلية البسيطة في انجاز ركض 100م

الملخص

تعد فعالية ركض 100م من الفعاليات التي تتطلب توافق في قدرة الربط حركي(عصبي- عضلي) عالي في جميع مراحلها لأجل أداء تكنيك صحيح يحقق انجازا جيدا وتحتوي على التوافق الدقيق بين حركة الذراعين والرجلين ، وكل هذا لا يتحقق إلا من خلال وجود تدريبات وتمرينات للقوة العضلية والسرعة والتوافق تساعد في الأداء الصحيح وخاصة عند اللاعب ذو الإعاقة العقلية البسيطة ، لذلك فأن العمل على هذه القدرات البدنية منها والحركية لدى إفراد الإعاقة العقلية يكون أصعب من لاعبي الأصحاء وذلك لوجود ضعف في قدراتهم التوافقية وبعض القدرات البدنية وهذا الأمر يؤدي بهم عدم تحقيق الهدف المنشود والوصول باللاعب إلى الانجاز . ومن خلال متابعة الباحثان للعملية التدريبية لاحظا هذا الضعف في القدرة الحركية والبدنية نتيجة لقلة عدد الوحدات التدريبية التي تسهم في تحسين الأداء وبالتالي ينعكس على الإنجاز لدى لاعبي الإعاقة العقلية البسيطة في ركض 100م ، فقد ارتأى الباحثان دراسة تلك الظاهرة وإيجاد الحلول المناسبة لها. وهدفت دراسة البحث الى التعرف على تأثير التمرينات المعدة بوسائل مساعدة لتطوير بعض الصفات البدنية والحركية وانعكاسها على انجاز ركض 100م لدى إفراد عينة البحث. فقد استخدم الباحثان المنهج التجريبي ذا المجموعة الواحدة، وحدد عينة البحث بالطريقة العمدية التي شملت لاعبي منتخب ذوي الإعاقة العقلية البسيطة , اذ تم تطبيق المنهج التدريبي الذي استمر لمدة (8) أسابيع بواقع (3) وحدات تدريبية بأسلوب التدريب الفتري (منخفض الشدة ومرتفع الشدة) باستخدام الأدوات المساعدة, وبعد الحصول على النتائج الخام تم معالجتها إحصائياً. واستنتج الباحثان أن المنهج التدريبي المقترح من قبل الباحثان أدى إلى تطور القدرات البدنية والحركية لدى أفراد عينة البحث وأثبت كفاءته وأهميته ، كذلك التدريب الصحيح يجب أن يكون وفق القابلية البدنية الرياضيين ومستوى قدراتهم العقلية لغرض تكيفهم على التمرينات وتطوير الانجاز لدى أفراد عينة البحث.