تأثير تدريب القوة المطلقة لعضلات الرجلين في بعض المتغيرات البيوكينماتيكية لحظة الارتقاء والانجاز بالوثب العالي
الكلمات المفتاحية:
القوة، الوثب العاليالملخص
تعد فعالية الوثب العالي من الفعاليات التي طرأت عليها تغييرات كثيرة في الأداء الحركي وطرائق التدريب خلال الفترة الزمنية السابقة. ففي مسابقة الوثب العالي وهي أحد مسابقات الوثب والقفز في ألعاب القوى، لا يمكن تطوير المستوى الرياضي للواثب من دون التزود بالأسس العلمية الصحيحة المتعلقة بنوع التدريب المستخدم.ومن المعلوم فإن قدرة القوة بشكل عام هي إحدى القدرات البدنية المهمة التي يحتاجها واثب العالي، والتي يمكن تطويرها بعدة طرائق تسهم في تحسين الإنجاز في المسابقة المذكورة. وغالبا ما يتم تدريبها بالتمارين التي تتميز بقفزات باستخدام وزن الجسم وأوزان مضافة للجسم، وتتبلور فكرة البحث ان تدريبات القوة المطلقة المتعلقة بمجموعة عضلية معينة يقع عليها العبء الرئيسي في العمل والتي يمكن ان تعطى فقط للرجلين دون إشراك وزن الجسم مثل ركوب دراجة ثابتة وبمقاومة محددة تدريجياً ولزمن محدد أو دفع الأثقال بالرجلين دون إشراك وزن الجسم دون إشراك وزن الجسم بها، أي بشكل مطلق.أما مشكلة البحث فتعد العملية التعليمية التطبيقية التي تعتمد على تدريبات القوة المطلقة باستخدام مقاومة معلومة ضد مجموعة عضلية محددة دون إشراك وزن الجسم من الوسائل التي قد تغيب ولا تلقى اهتماما من معظم القائمين بالعملية التعليمية التطبيقية في مجال التعليم بدرس الساحة والميدان خصوصا الوثب العالي مما يؤدي إلى خفض الانجاز لدى الطلبة ويرى الباحث ان الابتكار في تدريب القوة المطلقة للرجلين لغرض التعليم مطلوب وضروري من اجل تعزيز الارتقاء والربط الجيد بين الاقتراب والارتقاء وتعزيز الانجاز. ويهدف البحث إلى التعرف على القوة المطلقة للرجلين لعينة البحث كذلك التعرف على أثر استخدام القوة المطلقة للرجلين في بعض متغيرات الارتقاء البيوكينماتيكية والانجاز وكذلك إعداد تدريبات خاص بالقوة المطلقة لتنمية القوة لعضلات الرجلين. افترض الباحث في ضوء أهداف بحثه: 1. ان أسلوب تدريب القوة المطلقة يؤثر بصورة أفضل في بعض متغيرات الارتقاء البيوكينماتيكية والانجاز للمجموعة التجريبية. 2. وجود فروق ذات دلالة معنوية لاختبار القوة المطلقة وعدد من قياسات المتغيرات البيوكينماتيكية لحظة الارتقاء والانجاز بين الاختبارين القبلي والبعدي ولصالح الاختبار البعدي. 3. وجود فروق ذات دلالة معنوية بين الاختبار البعدي بعدي للقوة المطلقة وعدد من قياسات المتغيرات البيوكينماتيكية لحظة الارتقاء والانجاز بين المجموعتين ( الضابطة والتجريبية ) ولصالح المجموعة التجريبية. واحتوى البحث على الدراسات النظرية الآتية حيث تعد القوة العضلية واحدة من الصفات البدنية الضرورية والمهمة في الألعاب والمهارات الحركية والتي يتأسس عليها الإنجاز ومتطلباته، وهي تعني المقدرة أو التوتر الذي تستطيع عضلة أو مجموعة عضلية ان تنتجها ضده مقاومة في أقصى انقباض إرادي واحد لها.أما القوة المطلقة وهي إذا ارتبط تدريب القوة لمجموعة عضلية محددة دون إشراك كتلة الجسم بهذا التدريب ويكون تدريبا مطلقا لتلك العضلات. استخدام الباحث المنهج التجريبي لتصميم (المجموعات المتكافئة) لملاءمته لطبيعة المشكلة المراد حلها. وتكونت عينة البحث من (30 ) طالب. تم اختيارهم بالطريقة العشوائية وقسمت العينة إلى مجموعتين ( تجريبية وضابطة ) وتتكون كل مجموعة من ( 15 ) طالب وتم إيجاد الحالة الاعتدالية لأفراد عينة البحث من ناحية (العمر والطول والوزن). وقام الباحث بإجراء اختبار قبلي لعينة البحث لمتغيرات البحث وبعد إنهاء مدة المنهج التجريبي اجري الاختبار البعدي على العين في نفس الظروف وبعد الحصول على النتائج استخدم الباحث القوانين الإحصائية الآتية الملائمة للبحث ( الوسط الحسابي، الانحراف المعياري، T للعينات المستقلة، T للعينات الغير المستقلة، معامل الالتواء). وكذلك تم تحليل ومناقشة النتائج التي حصل عليها. استنتج الباحث مايلي. 1. ظهرت هناك تطورات واضحة في تنمية صفة القوة لعضلات الرجلين وبصورة أفضل للمجموعة التجريبية فضلا عن وجود تطور نسبي للمجموعة الضابطة. 2. ان تنمية القوة لعضلات الرجلين بصورة مطلقة يتناسب مع قدرات المبتدئين. 3. ان التدريب لغرض التعلم على القوة بصورة مطلقة يساعد في تحقيق انجاز أفضل لدى الطلاب في الوثب العالي. ويوصي الباحث بما يلي: 1. تطوير البرامج التعليمية التدريبية الخاصة بالطلاب بالوثب العالي وفقا لمؤشرات القوة المطلقة. نوصي باستعمال التدريب لغرض التعلم بصورة مطلقة للعضلات المراد تطويرها دون استخدام وزن الجسم وعدم إهمالهما من قبل القائمين بالتعليمية التطبيقية كونها وسيلة يمكن أن تحقق انجاز أفضل للطالب.