دراسة مقارنة في مستوى الإنجاز، ونسب التطور، بين دورتي (بكين 2008) و(لندن 2012) في رفع الأثقال للنساء، لمتحدي الإعاقة

الملخص

 تكمن أهمية البحث، في إجراء دراسة تتبع، لمعرفة مقدار التطور الحاصل في الإنجاز، للرياضيات المشاركات في البارالمبيات، وهل هناك تطور حاصل في الإنجاز، بين دورة بارالمبية وأخرى؟ ولكوني أكاديميا، وأعمل في مجال رياضة متحدي الإعاقة، ومتخصص في تدريب رفع الأثقال،لاحظت بأن العلماء لم يقوموا بإجراء أية دراسات تخص معرفة، مدى التطور الحاصل بين دورة بارالمبية وأخرى، لغرض الوقوف على سبب الإخفاق إن وجد، والعمل على دراسته ومعالجة الإخفاق, ولمعرفة نسبة التطور الحاصل، وهل هذه النسبة تتلاءم مع التقدم العلمي الحاصل، في مجال علم التدريب الرياضي. ويهدف البحث إلى المقارنة بين دورتي (بكين 2008 - ولندن 2012) في رفع الأثقال للنساء،لمتحدي الإعاقة , وكذلك لمعرفة نسبة التطور في مستوى الإنجاز، بين المشاركات في (دورة بكين 2008) والمشاركات في (دورة لندن 2012) للنساء. وافترض الباحث: 1- عدم وجود فروق ذات دلالة معنوية، بين دورتي بكين، ولندن للنساء، في أغلب الأوزان. 2- وجود تطور نسبي في عدد من الأوزان، ولصالح دورة بكين2008. ومن خلال عرض، وتحليل النتائج، لاحظ الباحث عدم وجود فروق ذات دلالة معنوية، بين دورتي بكين، ولندن في الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية بسبب تقارب مستوى المشاركات في الإنجاز، ومن ثم لجأ الباحث إلى إيجاد نسب التطور بين الدورتين, ويعزو الباحث سبب التراجع النسبي لوزن (40) كغم لدورة بكين، إلى إن هذا الوزن يكون تطور اللاعبة فيه سريعاً جدا، والسبب إن التكوين العضلي للاعبة في بدايته، على الرغم من إن هذا الوزن في الأغلب للاعبين الوقوف، الذين لا يستخدمون الكراسي المتحركة، مما يجعل توزيع الكتل العضلية على الأطراف السفلية، وبخاصة القدم السليمة، فيصبح نمط أجسامهم عضليا نحيفا, فضلاً عن ذلك حصول بعض التغيرات الفسيولوجية والوظيفية للاعبة ومنها (الدورة الشهرية)، والتي تكون عائقا أمام الالتزام بالوحدات التدريبية لمدة من الزمن، التي تؤثر سلبا في التطور، وكذلك أشهر الحمل والولادة، التي تدعو اللاعبة إلى ترك التمرين، وكذلك المشاركات لمدة طويلة تصل إلى سنة أو أكثر، أو احتمال أن تكون مدة الحمل أو الولادة قريبة من الدورة البارالمبية فتعيق مشاركتها، وهذا له أثر سلبي في تطورها أولا، ومن ثم في إنجازها, أما فيما يخص الأوزان الثقيلة (82,5كغم, +82,5 كغم)، فيعزى سبب التطور فيه لصالح بكين، لأن المشاركات كلهن من مستخدمي الكراسي المتحركة، وأن استخدام الكرسي المتحرك، يعمل على زيادة نسبة الدهون في الجسم بصورة كبيرة فيعيق التطور، لوجود علاقة عكسية بين زيادة نسبة الدهون، وكمية العضلات العاملة, مما يؤثر سلبياً في التطور, إذ أن كمية الألياف العضلية تؤدي إلى زيادة عدد الوحدات الحركية العاملة، والتي بدورها تكون سببا في إمكانية استثارة أكبر عدد من الوحدات، التي تعمل بدورها على زيادة الإنجاز, فضلاً عن ذلك، زيادة نسبة الشحوم في الجسم كما تم ذكره فيما سبق، بسبب استخدام الكرسي، الذي يعمل على زيادة الوزن، مما يؤثر في الإنجاز. أما فيما يخص باقي الأوزان السبعة الأخرى، وهي، (44 كغم, 48 كغم, 52 كغم, 56 كغم, 60 كغم, 67,5 كغم, 75 كغم) لاحظ الباحث أسباب التطور النسبي في نسب التطور, ويعزو الباحث سبب التطور النسبي ولصالح دورة لندن، إلى أن هذه الأوزان، يكون فيها التنافس كبيرا، بسبب كثرة اللاعبين في هذه الأوزان، لأن فئات العوق في العالم في الأغلب تنحصر في هذه الأوزان , فضلاً عن ذلك فإن أكثرهم يكون من فئات الشلل، وليس البتر، وبخاصة فئات شلل الأطفال (قادر على السير أما من دون أجهزة مساعدة، أو باستخدام المساند، أو العكاز)، والتي يكون لها دور ايجابي، ومساعد في المحافظة على وزن اللاعب من الزيادة. كما أن هذه الأوزان يكون أحدهم مكملا للأخر، أي أن اللاعب الذي يصل إلى مستوى من الإنجاز، يصعب عليه التطور بسبب التكوين العضلي، فيتم إشراكه في الوزن الذي يليه، وهكذا يستمر اللاعب بالمشاركة مع استمرار التطور. واستنتج الباحث: 1- أن الأوساط الحسابية، والانحرافات المعيارية، لم ترتق إلى درجة المعنوية، في دورتي بكين 2008ولندن. 2012. 2- أوضحت نسب التطور في أوزان (44 كغم, 48 كغم, 52كغم, 56كغم, 60 كغم, 67,5 كغم, 75 كغم) تطورا ملحوظاً، لصالح دورة لندن 2012, وأوضحت نسب التطور في أوزان (40 كغم, 82,5 كغم, +82,5 كغم) تراجعاً ملموساً، لصالح دورة بكين.